منتديات ندى العمـــــر

مرحبا بك زائرا للمنتدي يسرنا تسجيلك ومشاركتك معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ندى العمـــــر

مرحبا بك زائرا للمنتدي يسرنا تسجيلك ومشاركتك معنا

منتديات ندى العمـــــر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ثورة يناير.. البلطجية يسرقون الحلم

    avatar
    سما العشق والشعر
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 249
    مشاركاتك : 412
    تاريخ التسجيل : 29/04/2012

    ثورة يناير.. البلطجية يسرقون الحلم  Empty ثورة يناير.. البلطجية يسرقون الحلم

    مُساهمة من طرف سما العشق والشعر الأربعاء فبراير 06, 2013 10:42 pm

    ليس ثمة شك أن هناك تزييفًا واسعًا
    للحقائق يحدث في مصر حاليًّا،

    تزييفًا لم يحدث مثله في التاريخ الحديث أو
    القديم؛
    فلم يكن عبدالله بن سبأ يمتلك كلَّ هذا الجيش من الإعلاميين الذين
    يظهرون للملايين بضغطة زر؛

    ليبثوا أكاذيب على أنها حقائق مؤكدة لا تقبل
    التشكيك، وقد اعتمدوا على القاعدة الأساسية
    في الإعلام النازي: "اكذب، اكذب؛ حتى يصدقك الناس".



    حتى صناديد قريش وعتاة الكفر لم يصِلوا في
    كذبهم وتزييفهم للحقائق للدرجة التي تعيشها حاليًّا مصرُ،


    فكانت تأتيهم
    لحظات يعترفون فيها بالحقيقة، ولحظات أخرى يقولون جزءًا منها.



    حتى سحرة فرعون وجنوده لم يمتلكوا هذه الموهبةَ الخارقة في تشويه الحقائق.



    ولم يحدث في التاريخ أن اشترك الكذَّابون
    في الداخل، والممولون في الخارج،
    والمخططون عن بُعْدٍ من صانعي القرار
    والأحداث في العالم في العمل معًا بهذا التناغم والتقارب؛

    لخَلْق واقع جديد
    تُصبِح فيه البلطجة والعنف والقتل والحرق والسرقة والنهب أعمالاً ثورية
    عظيمة،


    مَن يُقتل فيها فهو الشهيد، ومن يمارسها فهو البطل ابن البلد
    الحقيقي الذي ينبغي أن نستمعَ لصوته ومنطقه.



    يقولون عنها:
    الثورة الثانية، وما أبعد الفارقَ بين مَن قام وثار ضد الطاغية وبين من
    خرج على الشرعية!
    ويا للمهزلة يقبل الإسلاميون بالديمقراطية كآلية عملية
    للشورى،

    ويرفضها هؤلاء العَلْمانيون الذين كانوا يقدِّسونها من قبل!
    فنجدهم
    تارة يتحدثون أن الديمقراطية عقيدة وفلسفة للحياة،

    وليست انتخابات
    وصندوقًا، ومرة أخرى يقولون:
    إن الديمقراطية خيار للشعب، والثورة خيار
    للشعب أيضًا،
    وكل كلامهم مقبولٌ مسوق من الكذَّابين الدجالين ضابطي إيقاع
    الفوضى،
    ولم لا ومصر قلبُ الأمة العربية والإسلامية النابض،
    والطريق الذي
    سوف تسير فيه سوف يرسم صورة المنطقة كلها في المرحلة القادمة،
    ومن ثم صورة
    العالم كله؛ لذلك فهُم يريدونها إما أن تكون مصر العَلْمانية أو مصر الفوضى

    والعنف والتخلف واللادولة.



    أخلاق الثوار:

    ليس أمامنا إلا التوضيح والتعريف بالحقيقة
    مهما كان صوتنا خافتًا،
    وليس أمامنا إلا الصبر والعمل بأقصى ما نملِك من
    جهد لسد الثغرات التي نقف عليها،
    ولا نستهين بأي جهد مهما صغُر أو قلّ
    لمواجهة هذه المحنة أو هذه المؤامرة المدبرة بإحكام.



    ومهما كانت الأمور واضحة في عقولنا، فلا
    بد من نشرها،
    فليس معنى أنها واضحة في ذهني أنها هكذا بالنسبة للجميع،
    بل
    العكس هو الواقع؛ فتزييف الإعلام جعل الكذب صدقًا، والحقيقة خيالاً.



    ولو أخذنا نموذجًا واحدًا، وهو أخلاق
    الثوار، كيف تكون؟
    وهل تنطبق على هؤلاء الموجودين في الشارع الذين يصبُّ
    عليهم الإعلامُ صفاتِ البطولة والفداء؟
    أم أنه تجمع غوغائي مزيجٌ من
    البلطجية، وأولاد الشوارع، ومأجورين، وبعض اللادينين ممن يُطلَق عليهم
    الثوار؟!



    كم راعني كثيرٌ مِن هؤلاء الشباب وأنا
    أشاهدهم على شاشات الفضائيات،

    شباب جاهل عنيف، يبدو على الكثير منهم
    الإدمانُ، لا يوجد لديه تخطيطٌ،

    ولا يعرف ما هي الخطوة القادمة، الأوراق
    لديهم مختلطة،

    والأسوأ من ذلك كله أنهم يستخدمون هذه التجمُّعات الغوغائية
    لهتك العِرْض،

    واغتصاب الفتيات الموجودات في محيط الأحداث في حالة من الهوس
    الجنسي الجماعي،
    حتى بلغت حالات الاعتداء الجماعي منذ الخامس والعشرين من
    يناير الماضي ما يقرب من عشرين فتاة،
    رصدت ذلك المؤسساتُ والجمعيات
    المهتمة، وتناقلته وسائلُ الإعلام العالمية،
    وحذَّر منه قادة المعارضة
    الذين دعوا الفتيات ألا يسِرْنَ منفردات،
    أو يقتربن من مناطق الخطر، فهل
    هؤلاء الشباب الذين يمارسون الاعتداء الجماعي
    بوحشية تصل أحيانًا لاستخدام
    آلات حادة، خرجوا من أجل الوطن؟!

    وهل
    يعرف معنى الوطن مَن يستبيح الأعراض؟!

    ولو افترضنا جدلاً أن هؤلاء قلة
    مندسة بين الثوار الحقيقيين،
    فلماذا لم يدافعِ الثوار عن هؤلاء الفتيات
    ويمسكوا بهؤلاء الشباب المندس؟!



    الحقيقة الناصعة أنه تم استخدام دعوة قادة المعارضة للتظاهر،

    وتم الدفع بجيش من المأجورين من "المسجلين خطر والمجرمين"
    للقيام بحرب شوارع،

    وهو ما يعرفه قادةُ المعارضة جيدًا، ولكنهم يتجاهلونه
    بقصد من باب تقاطع المصالح،
    فيستعيرون قوة الفلول حتى يبدو كما لو كانوا قد
    اكتسبوا قوةً شعبية فجأة،
    وفي تصريحات الدكتور البرادعي أقوى دليل على
    ذلك؛
    فلقد صرح أن أتباع مبارك يدعمون تحركات المعارضة،
    أتباع مبارك ليسوا
    فقط رجال أعمال فاسدين سرقوا الوطن،
    ولديهم استعداد لدفع نصف ثرواتهم
    الحرام حتى لا يحاسبوا،

    ولكنهم أيضًا المستفيدون من سياسته في الخارج،
    وهم
    أيضًا النَّبْتُ الشيطاني الخبيث الذي غرس ثمرته بالفساد والإفساد، فأثمر
    مدمنين وضائعين وبلطجية،

    هؤلاء جميعًا موجودون في الشارع تحت راية
    اللادينين من أعداء المشروع الإسلامي.



    في ظلال هذه اللحظة العصيبة أتذكر يوم الأحزاب عندما
    تجمع قادةُ الكفر والضلال مع يهود المدينة،
    وحاصروا المدينة، وبلغ الخوف
    مبلغه بالمؤمنين الذين نصرهم اللهُ بجنوده، وردَّ عنهم كيد الكائدين،
    وأحبط
    مؤامرتهم المحكَمة، ولا شك أن الله - تعالى - ناصرٌ جنده،

    ولكن السؤال
    الذي ينبغي أن نسألَه لأنفسنا صباح مساء: هل نحن جند الله حقًّا؟
    وهل نقتدي
    بصحابة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - صدقًا؟

    وهل إخلاصنا صافٍ ليس فيه
    غبش؟ وهل تخلَّصنا من حظوظ النفس وأَثَرة كل جماعة بالأمر؟




    كل هذه أسئلة مهمة حتى ننتظر نصر الله فهلا أجبنا عليها!

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين سبتمبر 23, 2024 3:37 am